بحث

الأحد، 25 ديسمبر 2011

الزائدة الدودية

           الزائدة الدودية تنتج بكتيريا مفيدة للجسم
اكتشف فريق طبي أمريكي أن للزائدة الدودية التي حيرت العلماء دورا مهما في الجسم، وأنها مسؤولة عن إنتاج وحفظ مجموعة متنوعة من البكتيريا والجراثيم التي تلعب دورا مفيدا للمعدة. ولفت الفريق التابع لجامعة “ديوك” إلى أن هذا الاكتشاف قد يحسم الجدل حيال الدور المفترض للزائدة الدودية، بعد أن اعتبرت مدارس الطب الرسمية لعقود طويلة أنها عضو فقد دوره مع تطور الإنسان، وبات من الممكن إزالته من دون ارتدادات سلبية.
وفقا للدارسة التي أجراها الفريق ونشرها في مجلة “الطب النظري”، فإن عدد الجراثيم والبكتيريا التي يحويها جسم الإنسان تفوق عدد خلاياه، لكن السواد الأعظم من هذه الكائنات الدقيقة يمارس دورا إيجابيا داخل الجسم، ويساعد على هضم الأطعمة.
وتشير الدراسة إلى أن أمراضا معينة، مثل الكوليرا أو الإسهال الشديد، قد تؤدي إلى إفراغ الأمعاء من هذه البكتيريا والجراثيم المفيدة، وهنا يبدأ دور الزائدة التي يتوجب عليها في هذه الحالة العمل على إعادة إنتاج وحفظ تلك الجراثيم.
ولتأكيد صحة ما ذهبت إليه، اعتبرت الدراسة أن موقع الزائدة الدودية في الطرف الأسفل من الأمعاء الغليظة، التي تعتبر ممرا أحادي الاتجاه للطعام، تشكل دليلا على ذلك.
ورأت الدراسة أن هذا الدور الذي حددته للزائدة كان دورا مصيريا خلال الفترة البدائية، التي كان خلالها البشر يعيشون في عزلة وفي مجموعات محدودة العدد.أما اليوم فإن دورها بات أقل أهمية، وذلك لأن من الممكن لمن يفقد الجراثيم المفيدة أن يعود فيلتقطها من الأشخاص الذين يعيشون في محيطه.
ودعت الدارسة إلى عدم اعتبار هذا الدور المكتشف حديثا للزائدة سببا للامتناع عن إزالتها في حالة الالتهاب، محذرة من أن ما بين 300 إلى 400 شخص يموتون في الولايات المتحدة وحدها جراء حالات مماثلة.
واستدعت الدراسة تعليقات من عدد من العلماء، الذين أجمعوا على أنها تثير نقاطا طبية منطقية وقابلة للتصديق.
ولذا فإن وصف هذا العضو بالزائد تعبير خاطئ، إذ ليس هناك أعضاء زائدة في خلق الله تعالى في جسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أعجبني